Thursday, August 10, 2006

الحرية والديمقراطية الامريكية في ظل اللبيبرالية الجديدة

بعد صعود الصقور للحكم والسيد جورج بوش الثاني واتخاذ الليبرالية الجديدة كمنهج تساءل الكثيرين ماهي الليبرالية الجديدة وزاد التساءل الان هل يوجد علاقة بين الليبرالية الجديدة التي تتبعها امريكا وانجلترا والحرب في العراق وافغانستان والحرب ضد لبنان باستخدام الوكيل الرسمي لامريكا في المنطقة وهي اسرائيل هذا ما سنحاول الاجابة علية في الاسطر القليلة القادمة
ان اثار التكنولوجيا لثورة الصناعية الثالثة والليبرالية الجديدة علي حياة الانسان العادي لم تقتصر فقط علي تدهور اوضاعة الاقتصادية والمعيشية فحسب ,بل هناك ايضا الاثار السياسية التي تتمثل في تهديد الديمقراطية التي طالما تباهت بها مجتمعات الغرب الراسمالي والتي كانت مناخا هاما لنمو وازدهار حكم الاغلبية والاخذ بافكار العدالة الاجتماعية لصالح الفقراء وذوي الدخل المحدود وهو الامر الذي انعكس في دولة ما بعد الحرب .فهناك احتمالات قوية لحدوث انعكاسات سياسية للتغيرات المتسارعة التي تحدث في مجال التكنولوجيا والاقتصاد
يري بعض المنظرين لما يسمي بالموجة الثالثة ان الدساتير والمؤسسات والاطر السياسية والديموقراطية الموجودة الان في مجتمعات التكنولوجيا العالية وذات الاطار الليبرالي اصبحت عتيقة ومتهالكة وانها بحاجة الي مراجعة واعادة نظر جذرية بل هناك من يعتقد ان افكار الديموقراطيةوحكم الاغلبية والعدالة الاجتماعية قد باتت افكارا بالية لا تتناسب مع هذة الموجة وفي هذا السياق كتب الفن توفلر:ان حكم الاغلبية لم يعد بالضرورة كافيا كمبدا للشرعية فحسب ,وانما ايضا لم يعد مبدا ديموقراطيا او مطورا لانسانية البلاد التي تلج عصر الموجة الثالثة ويدعو توفلر الي ما يسمية بالمبدا الراديكالي الاول لحكومة الموجة الثالثة ,وهو" سلطة الاقلية حيث اصبحت الاقليات هي التي تقود عمليات الابداع والتطوير والانتاج ومن هنا يحق لها ان يكون بيدها الحكم وعملية صنع القرار ولهذا فهو يعتقد ان ديموقراطية القرن الحادي والعشرين ستكون هي ديموقراطية الاقلية
ان الاتجاة المعادي للديموقراطية الاغلبية ولقيم العدالة الاجتماعية هو ما رصدة عالم الاجتماع الامريكي جيرمي ريفكن حينما وصف مجتمع الموجة الثالثة ذي الاطار الليبرالي الحديث بانة مجتمع الخمس [اي20%من السكان] الذي يستطيع فية خمس السكان فقط العمل والانتاج والاستهلاك والتمتع بمباهج الحياة .اما الاغلبية الباقية التي تمثل 80%من السكان فمصيره التهميش والاهمال العام وليس يخفي هذا النوع من التفكير الذي يدعو الي حكم الاقلية وازدراء الاغلبية ربما يمهد الطريق من الان لانبثاق نازية جديدة من طراز حديث "وديكتاتوريا ت مودرن اعلي مستوي عصر الموجة الثالثة وهو الامر الذي بدات ترصد مخاطرة وتحذر منة اوساط عديدة من المفكرين والكتاب في البلدان الصناعية
واذا كان هذ في عهد عودة السوبر مان والاتجاة العالمي الاحادي الققطب اننا اذا في عصر النسان اعلي كما قال نيتشة انسان لا يريد لغيرة الوجود ونحن في عصر ابادة جماعية لفلسطنين ومجازر في لبنان فهل بدائت فعلا عهد النازية الصهيوامريكية

0 Comments:

Post a Comment

<< Home