Thursday, March 29, 2007

الاخوان الملمين طبعة ملتحية من الحزب الوطنى

لقد نشرت جريدة القاهرة يوم الثلاثاء 27/3/2007مقالة لاستاذ حسام تمام بعنوان الاخوان المسلمين نسخة ملتحية من الحزب الوطني وقد راي ان المشروع الاخواني في السنوات الاخيرة قد شهد تحولاا بالغ الاهمية انتقل به من افق الخلافة واقامة الدولة الاسلامية العالمية الي الاستيعاب كاملا في مشروع الدولة الوطنية القطرية الحديثة التي ا استوعبت المشروع الاخواني بعد ان ظل زمنا طويلا يسعي الي تجاوزها ويري الكاتب ان مبادرة الاصلاح التي اصدرتها الجماعة في شهر مارس من عام 2004 والتي يمكن النظر اليها باعتبارها اهم ورقة متكاملة طرحتها الحركة في السنوات الخمس الاخيرة سنجد انها خلت تماما من قضية الخلافة وجاءت محليه بحتة غارقة في قضايا وهموم الشان المصري بل كانت المفارقة ان ابرز التعديلات التي طالت المبادرة التي كانت تطوير للبرنامج الانتخابي للجماعة عام 2000 هو اسقاط البعد الخارجي تماما بما فية القضيتان المركزيتان العراق وفلسطين وحتي في الانتخابات الاخيرة 2005اسقطت الجماعة كل ما يتعلق بقضية الخلافة ليس علي المستوي السياسي فقط ولكن ايضا حتي علي مستوي الرمز فتحول شعار السداسي الي رباعي خاليا من استاذية العالم و الخلافة
ويضيف الكاتب ان الاخوان قطعوا شوطا طويلا في قضية الانتقال من التصور الديني لشكل الدولة الي تصور مدني وقبول مبدا المواطنة فلقد صرح الدكتور عصام العريان بانة لا يري حرجا من تاسيس حزب مسيحي ويري الكاتب ان المراجعة السريعة في مواقف الاخوان من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر تقول ان الجماعة صارت اقرب الي حزب وطني قطري بل حزب يميني ذو اتجاهات ليبرالية من القبول بالتحول الاقتصادي الي اقتصاد السوق القائم علي الخصخصة واعادة الهيكلة وحرية التجارة وانسحاب الدولة
وينهي الكاتب المقالة بان الخلاف الوحيد في الطرح الاخواني في هذة القضايا هو الاضافات الاخلاقية دون اي اختلافات جذرية حيث نري التشدد الاخواني في محاربة العري والتحلل الاخلاقي والتاكيد علي ضرورة التزام وسائل الاعلام والمؤسسات الثقافية والفنية والنخبة المثقفة باخلاق المجتمع وتقاليدة كاي مواطن في الشعب المصري و يطرح مثال بازمة الروايات الثلاث التي تتضمن خروجا اخلاقيا وصدرت عن وزارة الثقافة فقد طلب الاخوان المسلمين بعدم طبعها علي نفقة دافعي الضرائب فزاد الحزب الحاكم علية بالمصادرة فقامت وزارة الثقافة بسحبها من الاسواق واقالة المسئولين عن نشرها دفاعا عن الاخلاق والقيم والدين الاسلامي
واخيرا لا اود اصدقائي القراء ان اطيل عليكم بغير سوال واحد بعد ما تكبدنةمن عناء من الليبرالية الجديدة والاقتصاد الحر والخصخصة المصرية هل نختار في الانتخابات القادمة الحزب الوطني المتاسلم بالمادة الثانية من الدستور ام الحزب الوطني الاخواني ام سيكون لدينا راي اخر؟؟

1 Comments:

At 8:09 AM, Blogger محب أهل الحديث said...

{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة

سبحان الله فهؤلاء العلمانيين لم يرضوا عن الإخوان حينما كانوا حقا ملتزمين بالإسلام و الآن يرضون عنهم بقدر ما تركوا من الإسلام! وهي حقا أدعى لأن يعود الإخوان لدينهم عودا جميلا
هل كسب الإخوان محبة النصارى مثلا أو الحزب الوطني بالطبع لا بل و لا أظن حتى زملائهم من المعارضة العلمانية يحبونهم
لكن في نفس الوقت خسر الإخوان مناصرة الجموع الإسلامية المتدينة

نعم أنا واحد من الناس توقفت عن إنتخاب الإخوان لأنني لست بحاجة لمن يأتي بعلمانية جديدة و لكن في ثوب الإسلام

إن ضياع العلمانية و شدة ضعفها هو أن كل من يقودون زمامها هم العلمانيين الفساق أغلبهم أصلا لا يصلي
فكيف لهم أن لا يسرقوا البلاد و يهلكوا الحرث و النسل؟ ماتتاح لأحدهم فرصة للسلب و النهب و النصب إلا و أخذها
لذا فإن قيام المتدينين بقيادة العلمانية هو الفساد كله

و عموما فإن إخواننا من الإخوان بحاجة لتعلم دينهم جدا لأن أغلبهم يتحرك بالعواطف أكثر من كل شيء

والدين هو علم و ليس عواطف جياشة فحسب

 

Post a Comment

<< Home