Saturday, January 26, 2008

هل ما زالت امريكا الحلم الذى نسعى لتحقيقه

اوان الحلم بان امريكا ارض الاحلام والعمل الوفير مازال موجودا عند شعوب العالم الثالث ومصر على وجه الخصوص لتحقيق حياه الرفاهيه التى توفرها التكنولوجيا الحديثه؟
ان الحديث عن التكنولوجياودورها فى المجتمع امر لم يعد مقصورا على العلماء فى علم المستقبليات ولكن ايضا اصبح ينشغل به عامه الناس فى البلدان الصناعية الكبرى وبخاصه العمال وابناء الطبقه الوسطى ؛ بعد ان زلزالت التكنولوجيا المعاصرة حياتهم واحالتها الى ما يشبه الجحيم ؛ نظرا الى لما جاء فى ركابها من احلال سريع وواسع للا لات الحديثه المتطورة محل العمل الانسانى وادى ذلك الى خلق بطاله واسعه النطاق
وهناك مايشبه الرعب الذى يستولى على قطاعات واسعه من العمال و ابناء الطبقه الوسطى ممن حالفهم الحظ وظلوا حتى الان فى وظائفهم وهذا الرعب ناجم عن الخوف من احتمالات تسريحهم من العمل او لاضطرارهم لقبول ساعات عمل اقل ؛ او خفض اجورهم فى الاجل القريب فبالاضافه الى الاحلال لذى تم بين الاله والانسان وادخال الرجل الالى المبرمج {الربوت} فى العمليات الانتاجيه فان هناك عمليات اعاده هندسه تجرى على نطاق واسع فى مجال العمل الانسانى وعلى كافه اصعدته فى مختلف الشركات الكبرى فى مختلف الشركات الكبرى فى مختلف قطاعات الاقتصاد القومى وقد نجم عن هذه العمليات
1- ادماج كثير من الوظائف فى بعضها البعض
2- الغاء وظائف الادارة التقليديه
3- تكوين مايسمى بمجموعات العمل ذات الكفاءه العاليه التى وفرت كثيرا من هذه الوظائف work teams
4- تبسيط عمليات الرقابه والادارة
5- تدريب الموظفين على اعمال ذات مهرات متعددة ؛وبحيث يقوم الموظف الواحد باكثر من عمل واحد
-وقد ادت هذه العمليات الى الغاء الكثير من الوظائف والى خفض هائل فى تكلفه عنصر العمل بعد توفير ما يقرب من 40%ومن المحتمل ان ترتفع النسبه الى 75% من قوة العمل التى تعمل بالشركات التى قامت باعاده هندسه اوضاعها وعنصر العمل فيها كما ادت هذه العمليات الى نمو باهر فى الانتاجيه وفى حجم العمل ومعدلات الارباح التى تجنيها هذه الشركات
ويكفى فى هذا الخصوص ان نشير الى انه فى شركه united state steelكان يعمل بها120 الف عامل فى عام 1980 وانخفض عددهم الى 20 الف عامل فقط فى عام 1990 وينتجون نفس القدر من المنتجات الذى كان ينتج عام 1980 ويتوقع بعض الخبراء انه يمكن للشركات الامريكيه التى تقوم باعاده هندسه الوظائف سيكون من الممكن القضاء على 26 مليون وظيفه فى القطاع الخاص الامريكى
وهذا بالطبع بسبب سياسات الليبراليه الجديده